وأضافت الدراسة أن مدمنو الإنترنت لا يبتعدون عن جهاز الكمبيوتر بسهولة، حتى بعد شعورهم بآلام في الظهر أو متاعب في العين، بسبب جلوسهم ساعات طويلة أمام ألعاب الكمبيوتر أو تصفح مواقع الإنترنت. ومع ذلك لا ينصح المركز الاتحادي للتوعية الصحية بالحظر التام لاستخدام الإنترنت وألعاب الكمبيوتر من أجل الوقاية من ظاهرة الإدمان هذه، لكن من الأفضل الاتفاق على قواعد ثابتة لممارسة ألعاب الكمبيوتر وتصفح مواقع الإنترنت، في شكل حسابات زمنية مثلاً.
وينصح المركز بالنسبة للمراهقين بدءاً من عمر 14 سنة، يمكن تحديد ثماني ساعات أسبوعية لاستخدام الإنترنت، وبالطبع يمكن تقسيم هذه الساعات على مدار الأسبوع، ويمكن الالتزام بمثل هذه القواعد بصورة أفضل، عندما يتم وضع جهاز الكمبيوتر في نطاق معيشة مشترك.
وأكّد المركز الاتحادي للتوعية الصحية أن ألعاب الإنترنت أيضاً تمثل مصدر خطر كبير لإدمان الإنترنت، لأنها مصممة غالباً لتحفيز المستخدم على الاستمرار في اللعب من خلال مكافأته بالعديد من الأشياء والإمكانات الجديدة.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتسبب الاستخدام المكثف لشبكات التواصل الاجتماعي في إدمان الإنترنت؛ لأن المستخدم يحصل هنا على انطباعات وردود أفعال أكثر وضوحاً، مثل "هذا يعجبني!" في موقع "فيس بوك"، على عكس ما يحدث في الحياة الواقعية. كما أن المجموعات المتنوعة من الأصدقاء على الإنترنت تمنح المستخدم شعوراً بأن لديه دائرة كبيرة من الأصدقاء.